مدينة الاغالبة الطبية..هل يجد المشروع طريقه إلى الإنجاز؟
مثل مشروع مدينة الاغالبة الطبية بالقيروان محور مجلس وزاري أمس الاربعاء بإشراف رئيس الحكومة تم خلاله متابعة مراحل الانجاز.
وتبحث الحكومة ورئاسة الجمهورية عن حلول لتجسيد مشروع مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان الذي تم اقرار احداثه على أرض على ملك الدولة تمسح 553 هكتارا بمعتمدية منزل المهيري من ولاية القيروان منذ سنة 2020.
ويتكون المشروع، الذي تقدر كلفته الاولية بـ 3 مليار دينار، جزء منها عبر هبات والجزء الأكبر عن طريق الاستثمارات الخارجية، من فضاء خدمات صحية يضم 14 قطبا استشفائيا ومصحة عسكرية متعددة الاختصاصات مراكز طبية تابعة للقطاع الخاص، ومركبا جامعيا يتكون من أكاديمية عسكرية للطب ومعهد عال لعلوم الطب ومدرسة وطنية للهندسة البيوتقنية ومركز محاكاة وحدة للإخلاء الصحي الجوي، وفضاء صناعي خاص بالقطاع الصحي على مساحة 20 هكتارا وآخر سياحي وثقافي وترفيهي ورياضي.
كما يتضمن المشروع الذي سيمكن من توفير حوالي 50 ألف موطن شغل، فضاء سكنيا على مساحة 50 هكتارا يتكون من 100 فيلا فردية فخمة و1000 شقة، وفضاء للخدمات العمومية بمساحة 42 هكتار ويضم معاهد ومدارس وبنوك ومؤسسات أمنية وادرية وفق ما نشرته رئاسة الجمهورية في وقت سابق.
ومن مميزات هذه المدينة التي انطلقت وزارة التجهيز في اصدار طلبات العروض المتعلقة ببعض مراحل الانجاز، أنها ستكون ذات طابع معماري عربي إسلامي مستوحى من تاريخ مدينة القيروان.
وتتجه النية لدى السلطات التونسية الى التعويل على المقاولات الصينية في انجاز المشروع حيث أدت وزيرة التجهيز والوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية رفقة وفد صيني رفيع المستوى زيارة ميدانية إلى موقع المشروع بداية جوان الجاري وذلك عقب زيارة الدولة التي أداها رئيس الجمهورية إلى جمهورية الصين الشعبية.
وكان رئيس الجمهورية اعلن في وقت سابق أنّ مشروع مدينة الاغالبة الطبية بالقيروان سيكون متبوعا بمشاريع مماثلة لمدينتين طبيتين أخريين إحداهما ستقام في الجنوب التونسي والأخرى في الشمال.
الحبيب وذان